ما يقرب من نصف الشركات التي تم تأسيسها في دبي هي شركات ناشئة.
كما أن هذه الشركات مسؤولة أيضاً عن أكثر من 47% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي للإمارات العربية المتحدة.
لا ينبغي أن تكون هذه الأرقام مفاجئة، نظراً لتركيز حكومة الإمارات العربية المتحدة على تسهيل الشركات الصغيرة وتشجيع الاستثمار الأجنبي.
بالإضافة إلى تقديم مزايا مثل الاستقرار الاقتصادي، وجودة الحياة العالية، وتوافر القوى العاملة الماهرة والاستعداد لاستيراد المواهب الأجنبية، فإن بدء عمل تجاري في دبي يمكن أن يكون مجزياً للغاية من الناحية المهنية.
دعنا نلقي نظرة على كيفية بدء عمل تجاري في دبي.
سهولة ممارسة الأعمال التجارية
حصلت الإمارات العربية المتحدة على المركز الحادي عشر في تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال 2019 الصادر عن البنك الدولي.
وقد احتلت الدولة المرتبة
- أولاً في الحصول على الكهرباء,
- ثانياً في دفع الضرائب
- الخامس في التعامل مع تصاريح البناء,
- سابعاً في تسجيل الملكية، و
- تاسعاً في إنفاذ العقود.
ولكن ماذا يعني ذلك من الناحية العملية؟
إن تأسيس شركة في دبي يعني الوصول إلى منظومة أعمال متطورة.
تزخر المدينة بمناطق الأعمال المتطورة وتستضيف بشكل روتيني مؤتمرات ومعارض دولية رفيعة المستوى.
ومع اقتراب موعد معرض إكسبو 2020، سرّعت الحكومة أيضاً من وتيرة مشاريع التنمية.
فهي تضمن أن تكون شبكات النقل والمرافق الأساسية على أحدث طراز.
كما تعمل السلطات على تبسيط العمليات التجارية، مما يؤدي إلى زيادة كفاءة الأعمال.
الحرية والحوافز المالية
تقليدياً، بالنسبة لتأسيس الأعمال التجارية في دبي والإمارات العربية المتحدة، كان المستثمرون الأجانب لا يستطيعون امتلاك أعمالهم بالكامل إلا من خلال تأسيس شركات في المنطقة الحرة في الإمارات العربية المتحدة.
ومع ذلك، لم يعد هذا هو الحال الآن.
فبالنسبة لبعض الصناعات، لم يعد الشريك المحلي شرطًا أساسيًا لممارسة الأعمال التجارية في تأسيس شركة في البر الرئيسي في دبي.
يمكن للمستثمرين الأجانب الآن التملك الكامل لشركة في واحد من هذه القطاعات الـ 13 التالية: التصنيع، والتجارة الإلكترونية، والنقل والخدمات اللوجستية، والتخزين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والضيافة، والبناء، والترفيه، والأنشطة التعليمية، والرعاية الصحية، والخدمات الإدارية وخدمات الدعم.
وتشمل الحوافز المالية الأخرى إعادة الأرباح إلى الوطن بنسبة 100%، وعدم وجود ضوابط على النقد الأجنبي، وانخفاض التعريفات الجمركية وانخفاض معدل التضخم.
مبادرات بناء القدرات لرواد الأعمال الشباب
تم الاعتراف بالإمارات العربية المتحدة من قبل مؤشر الابتكار العالمي على أنها تعزز أفضل بيئة للابتكار في العالم العربي.
ويوجد في جميع أنحاء البلاد العديد من فرص الإرشاد وورش عمل بناء المهارات وفعاليات التواصل لمؤسسي الشركات الناشئة.
ومن الأمثلة على ذلك مؤتمر “ستيب” الذي يربط الشركات الناشئة بالمستثمرين والمرشدين؛ ومؤتمر “إن5 دبي” الذي يوفر الدعم في مجال البنية التحتية والتوجيه المالي والمرشدين لرواد الأعمال في مجال التكنولوجيا والإعلام؛ ومسرعات دبي المستقبل التي تربط الشركات الناشئة بالدعم الحكومي.
وقد أطلقت الحكومة نفسها العديد من البرامج لتشجيع ثقافة الشركات الناشئة.
على سبيل المثال، تعهّد صندوق خليفة بتخصيص أكثر من ملياري درهم إماراتي لدعم الشركات الصغيرة في دبي، في حين يساعد مركز دبي للمشاريع الناشئة على تطوير العلاقات بين القطاعين العام والخاص حتى يتمكنوا من الجمع بين الموارد وتحقيق ريادة الأعمال المبتكرة في المدينة.